المغزاوي: سعيّد فشل في إنقاذ تونس.. ومبادرة الاتحاد متأخّرة
اعتبر الأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 16 جانفي 2023، أنّه واهم من كان يعتقد أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد سيتراجع عن إجراء الدور الثاني للانتخابات التشريعية.
وقال المغزاوي إنّ ''مسار 25 جويلية '' في مأزق اليوم والمتسبب في ذلك رئيس الجمهورية الذي فشل في تحديد الأوليات وإدارة الفترة الحالية وعدم تشريك القوى التي ساندت هذا المسار.
وأضاف المغزاوي أنّ 17 ديسمبر كان ردا على قيس سعيد، حيث عبر الشعب يومها انّه غير موافق على المسار المتّبع من طرفه، كاشفا انّ حركة الشعب كان لها لقاء مع سعيّد بعد الدور الأول من الانتخابات وأعلمته بضرورة تصحيح المسار وايلاء الأهمية القصوى للوضعين الاقتصادي والاجتماعي وأنّ الاكتفاء ''بخطابات تجريم الاحتكار'' لوحدها لا تكفي، وفق قوله.
الأمل ما يزال قائما
ويرى ضيف ميدي شو أنّ رئيس الجمهورية ما يزال بإمكانه ''الذهاب بهذا البلد وشعبه نحو مستقبل أفضل، بتحديد الأولويات لا عبر الصلح الجزائي والشركات الأهلية'' والتي على أهميتها تبقى حلولا ثانوية.
وقال: ''كنا نأمل أن يأتي يوم 17 ديسمبر مولود سياسي جديد لتونس يقطع مع المنظومة السابقة لكنه للأسف هذا المولود ولد عليلا ويحتاج للأدوية والاسعافات''.
ونفى زهير المغزاوي محاولة الحزب التقرب من رئيس الجمهورية ''طمعا'' في مناصب حكومية، كما يدعي البعض وفق تعبيره، وقال: ''دعوتنا لإنقاذ البلاد عبر تشكيل حكومة سياسية لا يعني حكومة حزبية ولم نطلب يوما من الرئيس تشريكنا في الحكم لإنقاذ البلاد'، متابعا ''نحن دعونا الى التشاركية من اجل وضع رؤية واضحة تنقذ تونس''.
وبيّن أنّ حزبه ساند رئيس الجمهورية كما سانده أغلب التونسيين بعد 25 جويلية، وقد وضع شروطا للنجاح، ''لكن للأسف هذه الشروط لم تتوفر'' خاصة في ظلّ حكومة فاشلة مع صفر إنجازات.
مبادرة الاتحاد جاءت متأخّرة
واعتبر الأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي أنّ مبادرة الاتحاد جاءت متأخرة وكان طرحها قبل 6 أشهر قد يمنحها نوعا من الأمل للنجاح، قائلا: ''المبادرة مع الرئيس مسارها الفشل اليوم بعد تأزم الوضع وابتعاد وجهات النظر عن بعضها ''.
وقال المغزاوي أنّه في الإطار العادي يتم تشكيل حكومة جديدة وفق موازين القوى التي تفرزها الانتخابات، لكن في وضع تونس اليوم الأمر صعب نوعا ما، ولذا لابد من تشكيل حكومة سياسية أعضاؤها متحزبين وتونس تزخر بالكفاءات القادرة على العمل، وفق تعبيره.